منتديات المميزة

تاريخ الميلاد : 17/06/1990

السلام عليكم

تـــــــــــــــــرانيمُ وداع %D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%82

وجهُهه هو كلّ ما استطاعت
رؤيته.أنامِله وهي تعانق أصابعها خفّفت من همجية اللحظات الأخيرة.ثوبٌ
أبيض كالكفن،عربة تجرّها سواعد من اعتادوا الدّم القاني وغرف الوادع..

قالت والدموع تُشبع وجنتيها لمعاناً:" وصيّتي لك أن تسعد في حياتك"

"بجوارِك،سأفعل" ردّ
بتفائل لم يكن ليناسب تلك الدقائق ولا ذلك الحيز من المكان.ردّ وهو يحاول
مجارات سرعة تلك المركبة رباعية الدفع المتّجهة نحو المشرحة أو كما يسمّيها
أهل الاختصاص :غرفة العمليات.

"لا تجبر نفسك على الكذب.(عامر) لا تجعل النهاية مزيّفة.أريد أن تكون الحقيقة آخر شيء أغمض عيناي عليه"

"لن ترحلِ " أجاب وقد ارتجفت كتفاه.ارتجّت دواخله كما الزلزال يتلاعب بالرواسي .كما الرياح تلهو بأوراق خريف ذابل.

"اسمح لها بالخروج.أرجوك" تكلّم لسانها وارتفع ذراعها يبغي وجهه.

استجاب السحاب المختفي
تحت غطاء شمس صموده لنداءات ملهمته فاعتصر بمرارة لتتسرب تلك القطرات غالية
الثمن وتنساب مقسمة على الوفاء.بكى ونشجت مؤازرة..

أمسك يدها الباحثة عن مناطق الأمان وأوقف العربة باليد الأخرى ثم هاجم بنظراته أصحاب المآزر البيضاء فمنحوه بعضا من الخصوصية.

"أخبريني "

"بماذا؟"

"أخبريني بكل ما تريدين قوله ولكنّك تخشين إيذاء مشاعري.اسمِعيني إيّاه لترتاحي.أعلم أنك كنت تفكّرين به طيلة الأيام السابقة "

ارتجفت أهذابها،امتلأت عيناها الجميلتين ثم فاضتا دمعا :

"أنا..أنا خائفة.خائفة يا (عامر).خائفة من الموت.لا أريد أن أموت .لست مستعدّة"

لم ينطق ببنت شفة بل أخذ
يشدّ على يدها فوق خذّه.تحجّرت الكلمات داخل حلقه.كرة نارية علقت داخل صدره
ليمتد لهيبها إلى قلبه العاجز عن الفهم.

أضافت بألم:

"أنا في العشرين من العمر.كيف لي أن أتخيل شكل الموت.كنت أتوقّع أن أكبر..يكون لي أطفال.تمتد أمامي حياة كاملة من الاختيارات.."

"شيش" همست شفتاه لكنّها أكملت إفراغ ما في فؤادها من أسى :

"خطّطت للمستقبل،بدت
الأيّام متسارعة كأنّها شرنقة ستحوّل حاضري إلى ذلك الجميل الآتي.الآن،كل
شيء اختفى.كل شيء انتهى يا (عامر)..أنا خائفة"

بدا صوتها مرتعبا وكذا
الإزار الذي لحفّها فقد أخذ يعلو ويخبو.راحت تستنشق الهواء بكلّ قوتها ثم
ترميه في الفضاء وكذا فعل زوجها المصعوق..

أمسك كلتا يديها ثم قبّل جبينها وهو يهمس قائلا :

"لا حياة لي من دونك،ستعيشين..عديني بذلك"

فتحت فمها لتجيب لكّن العربة تحرّكت مجدداً.عاد أصحاب اللون الأبيض الواهن..

أفلَت يديها لكنّ ذراعيها
ظلّتا عالقتين في الهواء تريدانه.أسرعت العجلات نحو ذلك الباب الأزرق،لم
يستطع اللحاق بها هذه المّرة لكّن روحه فعلت.

غابت وأوصِدت الأبواب.انفصلت الأجساد وتباعدت ..تناءت كما الأوراق وغصن الخريف.كما الظل وقت المصيف .كما الذكرى بعد فقدان الحبيب..

كلماتي ستبقى ملكي ..وإن شردها كل نشال على الصفحات

ولحسي ختم لن يدركه غيري..ولحرفي سيكون ختام كل الكلمات

تاريخ الميلاد : 14/03/1992

ألف الف شكرا شكرااااااااااااااا لك

تـــــــــــــــــرانيمُ وداع 886773

تاريخ الميلاد : 20/07/1990

مشكور ع الطرح يا لغالــى

بارك الله فيك

تاريخ الميلاد : 17/04/1977

روووووووووووووووعه
شكرااااااااااااا

تحياتي

تاريخ الميلاد : 17/06/1990

منتديات المميزة

تـــــــــــــــــرانيمُ وداع

تـــــــــــــــــرانيمُ وداع

نبذة عنا