اعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "UNAMI"، الاحد، فرار آلاف المدنيين من قضاء تلعفر في الأيام الأخيرة، قبل انطلاق أوسع عملية عسكرية لاسترجاع القضاء من قبضة تنظيم داعش.
وذكرت منسّقة الشؤون الإنسانية بالعراق، ليز غراندي، في بيان تلقته "سكاي برس"، إن "الآلاف من الناس يفرون من تلعفر من أجل السلامة، وتمضي الأسر في رحلات من 10 إلى 20 ساعة، في درجات حرارة عالية جدا، للوصول إلى نقاط تجمع النازحين".
واوضحت غراندي أن "أكثر من 30 ألف شخص فروا بالفعل من المنطقة (منذ نهاية أبريل)، ولا معلومات بشأن عدد المدنيين الذين ما زالوا في المناطق التي يحدث فيها القتال".
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، يعيش في القضاء حوالي 40 ألف شخص، بما في ذلك نحو 10 آلاف في مدينة تلعفر.
وأشارت إلى أن "البعثة تستعد لفرار آلاف الأشخاص في الأيام والأسابيع القادمة".
وحذرت من الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الناس في المدينة، بعد نفاد الغذاء، والماء، والضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وتابعت: "ليس هناك ما هو أكثر أهمية من حماية المدنيين أثناء الصراع، ويتعين على جميع أطراف الصراع القيام بكل شيء لتجنب وقوع خسائر في صفوفهم، وضمان حصول الناس على المساعدة الإنسانية الممنوحة لهم بموجب القانون الإنساني الدولي".